ذبائح المسلمين بغير هذه الآية.
مسألة: [تحريم ما ذبح باسم المسيح]
قال: (ومن سمى على ذبيحته باسم المسيح: لم تؤكل ذبيحته)
وذلك لقول الله تعالى:} حرمت عليكم الميتة والدم {إلى قوله:} وما أهل لغير الله به {وهذا مما قد أهل به لغير الله.
مسألة: [حل ما غاب عنا من طريقة ذبحهم]
قال أبو جعفر: (ومن غاب عنه ما كان منهم في ذبائحهم: لم يكن عليه ترك شيء منها، وكان له أكلها).
وذلك لأنا نحمل أمرهم على الصحة، وعلى ما يجوز، حتى يظهر خلافه، كما يُحمل أمر أهل الملة في ذبائحهم على الصحة والجواز، حتى يظهر خلافه من تركه التسمية عامدًا، وترك قطع الأوداج والحلقوم.
وجائز أن يكون الذابح معتقدًا في الباطن للإلحاد، وللمعاني التي تمنع جواز ذبيحته، ثم حملنا أمرهم مع ذلك على الجواز، كذلك ما وصفنا، وعموم الآية أيضًا يدل على ذلك.