وأما قوله:} مكلبين {: فقد ذكر أنَّ معناه: مضرون، يعني التضرية على الصيد، ومعناه: التعليم.
فالآية أفادت ثلاثة معانٍ:
أحدها: جواز الاصطياد بكل ذي ناب من السباع، وذي مخلب من الطير.
والثاني: أن يكون من شرط ذلك أن يكون معلَّمًا بقوله:} وما علمتم من الجوارح مكلبين {، وبقوله:} تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم {.
والثالث: أن يكون قتل الصيد بجارحة تحصل فيه.
ويدل على أن معنى الآية منتظم للسباع والطير: ما رواه جماعة عن عبد العزيز بن مسلم عن مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله! إن هذا الحي من طيء يتصيدون بهذا الكلب والطير، فما يحل لنا منها؟