وأما النضير فكان سبيلها سبيل فدك، أعطوا بأيديهم، وسلموها إلى النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن ينهض لقتالهم.
ويحتمل أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقسم شيئًا من أرض خيبر بين الغانمين، وأن تكون رواية من روى أنه عليه الصلاة والسلام قسم خيبر على معنيين:
قسمة الثمرة التي فارق اليهود عليها، كما قيل في قصة خيبر.
ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس الكتيبة، وهي حصن هناك بين قرابته ونسائه، وبين رجاٍل ونساٍء من المسلمين، ومعلوم أنه لم يقسم الرقبة، وإنما قسم الثمرة.
ويدل عليه: قول ابن عمر في قسمة عمر خيبر: إنه خير أزواج النبي عليه الصلاة والسلام، فمنهن من اختارت الأرضين، ومنهن من اختارت الوساق التي كن يأخذنها.
فهذا يدل على أن رواية من روى أن النبي عليه الصلاة والسلام قسم خيبر، إنما المعنى فيه قسمة الغلة.
ويدل عليه أيضًا: "أن النبي عليه الصلاة والسلام بعث عبد الله بن