قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، رد عليه ما أخذت منه.

قال عوف: فقلت له: دونك يا خالد. ألم أف لك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟

فأخبرته:

قال: فغضب رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال: يا خالد! لا ترد عليه، هل أنتم تاركون لي امرأتي، لكم صفوة أمرهم، وعليهم كدره".

فهذا الحديث يدل على أن القاتل لم يستحق السلب، وأن أمره إياه كان بإعطائه على جهة الاستحباب، لأنه لو كان مستحقًا له، لما قال عليه الصلاة والسلام لخالد: "لا ترد عليه".

* ويدل عليه أيضًا: ما روى حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين، قال: "قلت: يا رسول الله: هل أحد أحق بشيء من المغنم من أحد؟ قال: لا، حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه، فليس بأحق به من أخيه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015