صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى سبيهم، وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث".
حدثني بذلك عبد الله، وكان في ذلك الجيش.
قال أبو داود: "هذا حديث نبيل، رواه ابن عون عن نافع، ولم يشركه فيه أحد".
فثبت بهذه الأخبار جواز ترك الدعاء لمن بلغته الدعوة.
مسألة: [تبييت العدو والإغارة عليهم]
قال أبو جعفر: (وللإمام إذا لم يحتج إلى الدعوة فيما وصفنا أن يبيت من نزل بساحته من العدو، ويقتل مقاتلتهم، ويسبي ذراريهم ونساءهم، ويغنم أموالهم، ويقطع أشجارهم المثمرة غير المثمرة).
وذلك لما وصفنا من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بالغارة والتحريق.
وحديث جندب الجهني "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمرهم بشن الغارة".