والدليل على وجوبه في الجملة: قول الله تعال:} كتب عليكم القتال وهو كره لكم {.
ومعناه: فرض عليكم، كقوله تعالى:} كتب عليكم الصيام {.
وقال:} وقتلوا المشركين كافة {، وقال:} قتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر {الآية، وقال تعالى:} مالكم إذا قيل لكم أنفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض {، إلى قوله تعالى:} إلا تنفروا يعذكم عذابًا أليمًا {.
والوعيد لا يلزم في ترك غير الواجبات.
وقال:} انفروا خفافا وثقالا وجهدوا بأموالكم وأنفكم في سبيل الله {.
وظاهر هذه الآي أوامر تقتضي الإيجاب، ولا يجوز صرفها عن الوجوب إلى الندب إلا بدلالة، ولا دلالة من السنة، ولا من إجماع الأمة على أنها ليست على الإيجاب.