وأحبط عمل من جهر له بالقول، فكيف من سبه؟!
ولما روى أن رجلاً أغلظ لأبي بكر الصديق، فقال له أبو بردة: "دعني أضرب عنقه، فقال: ما كان ذلك لأحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وروي أن رجلاً كانت له أم ولدٍ، تشتم النبي صلي الله عليه وسلم، فقتلها، فأهدر النبي صلي الله عليه وسلم دمها.
فدل على أن شتم النبي صلي الله عليه وسلم يوجب الردة.
فصل: [حكم أهل الذمة في سب الرسول صلى الله عليه وسلم]
قال أبو جعفر: (ومن كان من ذلك من أهل الذمة: فإنه يؤدب ولا يقتل).
لأنهم قد أقروا على دينهم، ومن دينهم عبادة غير الله، وتكذيب الرسول.
ويدل عليه: ما روي "أن اليهود دخلوا على النبي عليه الصلاة والسلام، فقالوا: السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليكم"، ولم يوجب عليهم قتلاً.
*******************