استمر بها مقدار أقل الحيض).
وذلك لأن الحيض وجود الدم الذي هذه صفته، وقد وجد، فوقع.
مسألة:
(ولو قال: إذا حضت حيضة، فأنت طالق: لم تطلق حتى ترى الدم وتطهر).
لأن الحيضة اسم لها بكمالها، ووجود الجزء منها لا يسمى حيضة.
ويدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في السبايا: "لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تستبرأ بحيضة".
فعقل منه وجودها بكمالها إلى أن تطهر منها.
مسألة: [تعليق طلاق امرأتين بالحيض والولادة]
قال: (وإذا قال لامرأتيه: إذا حضتما فأنتما طالقًان، أو قال: إذا ولدتما ولدا فأنتما طالقًان: كان ذلك على حيضة، أو ولد يكون من إحداهما).
وذلك لأنه لما استحال وجود حيضة واحدة، أو ولد واحد منهما، علمنا أن المراد وجوده من إحداهما، كقوله تعالى: {يخرج منهما اللؤلؤ