أن مات بمكة".

فدل هذا الخبر من وجهين على ما قلنا:

أحدهما: قوله: "الثلث، والثلث كثير".

وروى أبو عبد الرحمن السلمي عن سعد عن النبي صلي الله عليه وسلم نحو هذه القصة في أمر الوصية وقال: "الثلث، والثلث كثير". قال أبو عبد الرحمن: فمن ثم كانوا يستحبون أن يدعوا من الثلث.

والثاني: قوله: "إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس.

ويدل عليه أيضا: ما روى عن النبي صلي الله عليه وسلم: "إنما الصدقة عن ظهر غني، وابدأ بمن تعول".

فإذا كان أهله محتاجين: فالبدء بهم بإيصال المال إليهم أفضل من الصدقة به على الأجانب.

ويدل عليه أيضا: حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلي الله عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015