ويدل أن معنى الضمان ما وصفنا، قول لبيد يصف ناقته:
بتلك أسلي حاجتي إن ضمنتها ... وأبرئ هما كان في الصدر داخلا
قال أهل اللغة: ضمنتها: أي صارت في قلبي، وهممت بها.
ويدل عليه "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان بعد فراغه من الحرب: "إنا فقدنا من أدرعكم أدراعا، فهل نغرم لك؟ قال: لا يا رسول الله، لأن في قلبي ما لم يكن فيه يومئذ".
فهذا يدل على أنها لم تكن مضمونة؛ لأنها لو كانت كذلك لما قال: هل نغرم لك؟ وهو قد غرمها وضمنها.