مسألة: [وجوه الشركة]
قال أحمد: الشركة على وجهين: شركة العقود، وشركة الأملاك.
فأما شركة الملك، فهي مثل العبد بين رجلين، أو الدار ونحوها، أو دين بين رجلين لهما على رجل من ثمن عبد باعاه صفقة، أو غصبه رجل فاستهلكه، فهما شريكان في الدين، يقبضه أحدهما، شركه الآخر فيه.
وأما شركة العقود، فهي على ضربين: شركة الأموال، وشركة الأبدان.
وشركة الأموال تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
أحدها: شركة المفاوضة، والثاني: شركة عنان، والثالث: شركة الوجوه.
فأما شركة الأبدان فهي على وجهين: منها مفاوضة، وغير مفاوضة.
[1 - شركة المفاوضة:]
فأما شركة المفاوضة في الأموال، فإنها تنتظم الكفالة فيما يتعلق