هذا الرجل عبد الله بن علي سافر في بعثة إلى مصر مع اثنين من طلاب العلم، وبالنسبة له فتن بالحضارة الغربية المادية، وألف في أول أمره كتب نافعة منها: الصراع والبلوغ النجدية وغيرهما وهي نافعة بالجملة، لكنه بعد ذلك فتن بهذه الحضارة، ورأى أن سبب تأخر المسلمين هو التزامهم وتمسكهم بالدين، فألف كتاباً حكم بردته بسببه، وهو: (هذه هي الأغلال) سمَّى الدين أغلال، غلت المسلمين عن التقدم الذي أدركه غيرهم، ورأى أن هذا هو السبب، ورد عليه، وفندت أقواله، ورمي بالزندقة وبالإلحاد بسبب ذلك، ولا شك أن ما قاله كفر صريح بواح -نسأل الله السلامة والعافية-، من أفضل الردود رد مطول في مجلدين اسمه: (بيان الهدى من الضلال) لشخص يقال له: السويّح، رد لا شك أنه واسع ومفصل، هناك رد لابن يابس اسمه: (الرد القويم على ملحد القصيم) ونسبته إلى القصيم حقيقة على غير الأصل؛ لأن أمه أو جدته من قرية من قرى القصيم، لما جاء أبوه من صعيد مصر مع حملة إبراهيم باشا تزوج امرأة من القصيم فنسب إليها، هناك أيضاً رد للشيخ ابن سعدي -رحمه الله ورحم الله الجميع- اسمه: (تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله) كتاب صغير جدًّا، لكنه جامع مانع كافي في الرد عليه، وردود أخرى، محمد عبد الرزاق حمزة له رد نفيس، كثرت عليه الردود، لكن هذه أشهرها.

يقول: "لا ينثني عنه ولا يتبدل" لأنه رسخ، فإن انثنى أو تبدل فإنه لا يكون راسخاً، فماذا لو كان راسخاً وانثنى وتبدل؟

من كان على الحق ثم تركه، هذا إما أن يكون هذا الحق لم يثبت ولم يرسخ في قلبه، أو يكون عنده دخيلة وطوية ينطوي عليها قلبه، تخونه في أحوج ما يكون إلى التثبيت، وجاء في الحديث الصحيح: ((وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة -فيما يبدو للناس- فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) نسأل الله السلامة والعافية، فعلى الإنسان أن يخلص في عمله لله -جل وعلا-.

ما حكم التسبيح بالسبحة حتى أصبح من طلبة العلم من يستعملها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015