هاهنا مخرج الشرط, وليس بشرط, وإنما هو كلام يتبرك به في صلة كلام غيره, فكأنه قال: أفعل ذلك, وليس بمنزلة: أفعل إن شاء زيد, لأن هذا شرط على ما توجبه صورته.
وقال الأعشى:
ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى ... مصارع مظلوم مجرًا ومسحبا
/146 أوتدفن منه الصالحات وإن يسئ ... يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
فنصب: وتدفن, على الصرف, وهو حسن, لأنه جاء بعد تمام الكلام كما جاء {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}.