النُّدبةِ المُضمرَ خاصةً, وتبعتْ في الإنكارِ المظهرَ والمُضمرَ؟ وهل ذلك لأنهما في النُّدبةِ لمدُّ الصوتِ من غيرِ إلباسٍ في تثنيةٍ ولا جمعٍ, ولا تأنيثٍ ولا تذكيرٍ, فمدُّ الصُّوتِ يسلمُ من هذا كُلِّه في المُظهرِ, ولا يسلمُ في المضمرِ, فاحتاج إلى الإتباع في المُضمرِ, واستغنى عنه في المظهر, وأما زيادةُ الإنكارِ فهي لتدُلَّ على معنى الإنكار لما ذُكرَ, وتلك في النُّدبةِ لمدِّ الصَّوتِ فقط, إلا أنه من غيرِ التباسِ المعاني؟ .
وما وجهُ قولِ بعضِ العربِ إذا قال القائل: هذا عُمرُ, فقال: أعُمرُإنيه؟ /91 أوهل ذلك على زيادةِ (إن) بينَ الاسمِ وبين علامةِ الإنكار؛ للتأكيد, وإذا قال: هذا زيدٌ؛ قلتَ: أزيدُإنيه؟ .
وما نظيرُ ذلك من قولهم: ما إن زيدٌ منطلقٌ؟ وما نظيرُه من قولهم في: اضربُه, نَقَلَ الحركةَ؛ لبيانِ الهاءِ؛ لأنَّها تخفي إذا سكنت وسكنَ ما قبلها؟ .
وما نظيرُه من بيانِ الياءِ في: سعديّ, في الوقفِ, [فقال]: سعدجّ, فأبدلَ من مخرج الياءِ حرفاً أجلدَ منها؟ .