أيها القوم؟ وهل (الرجل)، و (القوم) في هذا على معنى المخاطب، أم على معنى المتكلم.؟ ولم وجب أن يكون على معنى المتكلم الذي يختص نفسه بذلك الأمر؟ .
وما دليله من قول العرب: اللهم اغفر لما أيتها العصابة؟
وما حكم قولهم: على المضارب الوضعية أيها البائع؟ وهل (البائع) في نفس المتكلم؟
ولم جاز هذا الاختصاص مع دلالة (أنا) و (نحن) عليه؟ وهل ذلك لما فيه من البيان أنه يلزمه بأنه بائع، وقد يجيء على التأكيد توطئة لهذا البيان في قولك: أنا أفعل كذا وكذا أيها الرجل؟
وما نظيره من قولهم للذي هو مقبل عليهم: كان الأمر كذا يا أبا فلان؟
ولم جاز أن يجري على طريقة النداء في: اللهم اغفر لنا أيتها العصابة، /199 ب، ولم يجز أن يجري على حرف النداء في: يا أيتها العصابة؟ وهل ذلك لأنه لم يستوف معنى النداء؟ إذ هو على الاختصاص، وطلب الإجابة، وإنما هذا الباب على الاختصاص فقط؟