/59 ب الجزء الثلاثون من شرح كتاب سيبويه، إملاء أبي الحسن

علي بن عيسى النحوي، رحمه الله عليه.

/60 أبسم الله الرحمن الرحيم، المستعان الرحمن.

وقال الشاعر:

(وقد جعلت نفسي تطيب لضغمةٍ ... لضغمهماها يقرع العظم نابها)

فما يضعف فيه المتصل على ثلاثة أوجه:

المفعول الثاني؛ لبعده من العامل.

والمصدر؛ لضعف العامل، في المنزلة الوسطى.

وكان وأخواتها؛ لأنها ليست فعلاً حقيقياً.

الحكم متفقٌ، والعلل مختلفةٌ.

والأجود في خبر: حسبت وأخواتها، المنفصل؛ لأنه أشبه باب إن، وكان، في الدخول على المبتدأ والخبر، وأنه ليس فعلاً ينفذ إلى مفعولٍ في الحقيقة لفعلٍ يوقعه به، وإنما هو مختصٌ بالمبتدأ والخبر، فتقول: حسبتك إياه، وحسبتني إياه، فهذا أقوى من: حسبتنيه، وحسبتكه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015