(فكأنها هي بعد غب كلالها ... أو أسفع الخدين شاة إران)

فـ (هي) - هنا - للمؤنث نظير (هو) في {كَأَنَّهُ هُوَ} [النمل: 42] في المذكر.

وتقول: ما جاء إلا أنا، وقال عمرو بن معدي كرب:

(قد علمت سلمى وجاراتها ... ما قطر الفارس إلا أنا)

لأن (إلا) ليس بعاملٍ.

وتقول: ها أنا ذا، ففيه وجهان:

أحدهما: أن يكون على تقدير: أنا هذا، إلا أنه قدم (ها) التي للتنبيه، وهذا مذهب الخليل.

ويجوز أن تكون (ها) في موقعها لم تقدم، وإنما دخلت على المضمر؛ لما فيه من الإبهام؛ وذلك أن الأسماء على ثلاثةٍ أوجهٍ: مبهمٍ، ومضمرٍ، وظاهرٍ مبينٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015