وقولهم: والله لا أفعل إلا أن تفعل, فهذا في موضع المصدر, وليس هو من باب
الاستثناء بالابتداء والخبر, وإن كان فيه معنى الجملة, ووجه رجوعه إلى أصل
الاستثناء أن فيه معنى: والله لا يقع مني فعل إلا فعل منعقد بفعلك.
ووجه رجوع: ما مررت بأحد إلا زيد خير منه, إلى أصل الاستثناء أن فيه
معنى: ما مررت بإنسان إلا إنسان خير منه.