ونظير ذلك من تقديم صفة النكرة قول الشاعر:
(لمية موحشاً طلل .... )
فهذا على الحال, وقد كانت تضعف في التأخير؛ لاقتضاء النكرة أن تتبعها
الصفة النكرة, فلما تقدم؛ بطل سبب الضعف, وصار لا يجوز غير الحال,
فالاستثناء المقدم على هذا القياس.
وقال كعب بن مالك:
(الناس ألب علينا فيك, ليس لنا ... إلا السيوف وأطراف القنا وزر)
فهذا على تقديم الاستثناء.
وتقول: مالي إلا أباك صديق, فصديق يجري مجرى أحد في أنه الأعم.