وقال امرؤ القيس:
(ويلمها في هواء الجو طالبة ... ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب)
فـ (مطلوب) صفة على الموضع، ويجوز أن يقع موقع التمييز، كأنه قال: ولا كهذا الذي في الأرض من المطلوبات.
وقال جرير:
( ..... ... فهل في معد فوق ذلك مرفدا)
فحمله على التمييز، كأنه قال: فهل في معد فوق ذلك من المرافد.
وتقول: لا أحد كزيد رجلا، على قولك: من الرجال، ويجوز أن يكون على قوله: لا مال له قليلا ولا كثيرا.
وتقول: لا عليك، والمعنى: لا بأس عليك، وإنما جاز هذا الحذف؛ لأنه لا يقال إلا في موضع خوف، فينفي ذلك بهذا القول، وهو أبلغ من الذكر، وأوجز في اللفظ.