ويجوز: ولا سيما زيدا - فيما حكاه الكوفيون - على معنى: إلا زيدا، وأنشدوا:

(ألا رب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوما بدارة جلجل)

على الأوجه الثلاثة.

ولم يذكر سيبويه النصب في هذا، وليس بممتنع على قياس فولهم: حاشا زيدا، كأنك تخرجه من الجملة المذكورة قبله منزها له، فكذلك تخرج الثاني عن الجملة المذكورة قبله بأنه قد فاقها، وزاد عليها، كهذا البيت فيما يقتضيه معناه من إخراج (يوما بدارة جلجل) عن المذكور قبله بعظم شأنه عن ذلك الحد.

وقال أبو محجن الثقفي:

(يارب مثلك في النساء غريزة ... بيضاء قد متعتها بطلاق)

فدل على أن (مثلك) نكرة بدخول (رب) عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015