إثباتها؟
وما نظير اختصاص (لا) بالإقحام، دون نظائرها من حروف النفي من اختصاص (لدن) مع: (غدوة) بما ليس لنظائره (غدوة) في قولهم: لدن غدوة، ولا يجوز: لدن عشية؟ وهل ذلك لكثرة (لدن) مع غدوة حتى صارت تقتضيها اقتضاء الناصب للمنصوب، وكثرت مع (غدوة) بما ليس لـ (عشية)؛ لأن (غدوة) ابتداء الأفعال في غالب الأمر.
وما نظيره من قولهم: ملامح، ومذاكير على تقدير أن واحده. ملمحة، ومذكار كم غير أن يجوز في الاستعمال؟ وهل ذلك لتمكين المقدرات في الكلام؟
وما نظيره من قولهم: عذيرك على طريقة قولهم: " ضربا، وضربك، ولا يجوز تنكير: عذيرك؟ وهل ذلك لأنه مصدر لم يتمكن بالإجراء على الفعل، مع أنه كالمثل الذي لا يغير، وذلك أن الثاني يقوله على حد ما قاله الأول من مصاحبة حال تدل على المبالغة في معنى: اعذر، فمن هاهنا صار كالمثل؟