ولم صار النداء موضع تخفيف؟ وهل ذلك لما يلزمه من حرف النفي، وأن النداء مفتاح الكلام بما يقتضي الإيجاز قبل الدخول في غرض الكلام.
ولم جاز: لا مسلمي لك، على تقدير حذف اللام، ولم يجز: لا مسلميك.؟
وهل ذلك لأنه من المفسرات التي لا تصلح استعمالها للخلف اللازم منها؟
وما حكم: لا يدين بها لك، ولا يدين اليوم لك؟ ولم كان الوجه في هذا إثبات النون؟ وهلا كان الفصل بالظرف كالفصل باللام؟ هل ذلك؟ لأن اللام لو طرحت؛ اتصل الاسم على الإضافة المحض، وليس كذلك مع الفصل بالظرف.
ولم صار القبح فيك لا يدري بها لك، بمنزلة القبح في: لا مثل بها زيد؟
ولم جاز في الضرورة: لا أخا هذين اليومين [لك].
وما الشاهد في قول ذي الرمة:
(كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج؟ ]