في اختيار الفتح؛ لأنه أخف.

وكذلك قولهم: يا بن أم، وإن كان موضع (أم) جراً إلا أنه عدل به في البناء إلى الفتج كما بينا.

والغالب على النفي بلا حذف الخبر، لأن عموم النفي يقتضي كعنى الخبر ويدل عليه كقولك: لا رجل؛ أي: في زمان، أو مكان.

ولم يجب مثل ذلك في (إن) بل الغالب عليها ذكر الخبر؛ لأن الإيجاب لا يدل على معنى الخبر.

ولا يجوز أن يفصل بين (لا) وما عملت فيها؛ لأنها بمنزلة (خمسة عشر) في البناء معه، فلو جاز: لا فيها رجل؛ لجاز: ما من فيها رجل بل هو في المركب أقبح وأبعد من الصواب، كما أنه في التفريق بين بعض الاسم وبعض أقبح منه في المركب، وكل ذلك قبيح لا يجوز في الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015