ولم كان ترك الحذف فيما ليست فيه الهاء أكثر؟ وهل ذلك لأنه أبعد من الإخلال بالاسم بحذف التنوين، وإذهاب الإعراب، وحذف حرف من نفس الاسم، فهذا كالإجحاف به، فقل في الكلام؛ لهذه العلة؟
ولم جاز مع هذا الإجحاف؟ وهل ذلك للتخفيف من غير إجحاف؛ للبيان الذي يقع في الحال للمخاطب من الإقبال عليه، والإشارة إليه؟
ولم كان الترخيم في حارث، ومالك، وعامر أغلب منه في غيرها من الأسماء؟ وهل ذلك لكثرة التسمية بها على منزلة تزيد على غيرها؟
وما الشاهد في قول مهلهل بن ربيعة:
يا حار لا تجهل على أشياخنا ... إنا ذوو السورات والأحلام