ممطرنا، فالرفع هاهنا كالجر، وكل مضاف إلى نكرة إذا كان واصفا لنكرة، فهو إن كان وصفا أو موصوفا أو خبرا أو مبتدأ، فهو بمنزلة النكرة المفردة، وأما بيت جرير:

... كأنها … لدى فرس مستقبل الريح صائم (?).

كأنه قال: لذي فرس مستقبل صائم، فإنه جعل صائما نعتا لمستقبل الريح.

قال أبو سعيد: يجوز أن يكون صائم نعت للفرس، كأنه قال: فرس صائم مستقبل الريح، وأنشد بيت المرّار:

(سلّ الهموم لكلّ معطي رأسه … ناج مخالط صهبة متعيّس

مغتال أحبله مبين عنقه … في منكب زين المطيّ عرندس (?)

فالشاهد: أنه نعت معطي رأسه بما تنعت به النكرة المفردة. فأما قول ذي الرّمة:

(سرت تخبط الظلماء من جانبي قسا … وحب بها من خابط الليل زائر) (?)

فالشاهد: أنه نعت خابط الليل بزائر.

وأما قول جرير:

(يا ربّ غابطنا) (?)

وقول أبي محجن:

(يا ربّ مثلك في النساء) (?)

والشاهد: أن مثلك في البيتين يكونان نكرتين لدخول رب عليهما، ورب لا تدخل إلا على نكرة.

وقوله: (ومن ذلك قول العرب: لي عشرون مثلك، ومائة مثله، فأجروه مجرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015