في الدّعاء.
قال: (وقد جاء بعض هذا رفعا يبتدأ ثمّ يبنى عليه.
وزعم يونس أنّ رؤبة بن العجّاج كان ينشد هذا البيت رفعا، وهو لبعض مذحج:
عجب لتلك قضيّة وإقامتي … فيكم على تلك القضيّة أعجب) (?)
إذا رفع عجب كأنّه قال: أمري عجب، وإنما هذا البيت يتلو قضيّة غير مرضيّة يتعجّب فيها، والذي قبله:
أمن السّوية أن إذا أخصبتم … وأمنتم فأنا البعيد الأجنب
وإذا تكون شديدة أدعى لها … وإذا يحاس الحيس أدعى جندب
هذا لعمركم الصغار بعينه … لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب (?)
ثم قال: " عجبا لتلك قضيّة " ... البيت.
قال: (وسمعنا بعض العرب الموثوق به يقال له: كيف أصبحت؟ فيقول: حمدا لله وثناء عليه، كأنه قال: أمري وشأني، ولو نصب فقال: حمدا لله وثناء عليه كان على الفعل، ومن المرفوع قوله:
فقالت حنان ما أتى بك ههنا … أذو نسب أم أنت بالحيّ عارف) (?)
كأنها قالت: أمرنا حنان ولم ترد تحنن، ولو أرادته لقالت: حنانا كما قال الشاعر:
تحنّن عليّ هداك المليك … فإنّ لكلّ مقام مقالا (?)
(ومثل الرفع قول الله عزّ وجلّ: قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ (?).
لم يريدوا أن يعتذروا اعتذارا مستأنفا من أمر ليموا عليه، ولكنهم قيل لهم: لم