شرح كتاب سيبويه (صفحة 1585)

وكما قال (?):

فيوما يوافين الهوى غير ماضي … ويوما ترى منهنّ غولا تفوّل

والشاهد في " ماضي "؛ لأنه كسر الياء من " ماضي " للضرورة.

وهذا البيت فيما قرأته من شعر جرير: غير ماصبا وذلك لا شاهد فيه وهو أشبه عندي بمعنى البيت؛ لأن المعنى أن هؤلاء النسوة في يوم نيلهن يبذلن اليسير ولا يوفين الصبا حقه، ويوما يمنعن.

ومما أنشد فيه:

" سماء الإله فوق سبع سمائها " (?)

فذكر المازني أن في هذا ضرورة من ثلاثة أوجه أحدها أنه جمع سماء على سماء وكان حقه أن يقول: سمايا كما نقول: مطية ومطايا، فأتى بالهمزة على الأصل، وكان عليها أن تكون ياء، وأتى بالياء، وكان حقها أن تكون ألفا، فهذان وجهان، والثالث أنه كان حقه، أن يقول في الجر: فوق سبع سماء كما يقول، هذه سبع غواش ففتح في الجر وهو ضرورة عنده. ومما أنشد سيبويه من الضرورة في تحريك الياء.

قد عجبت منّي ومن يعيليا … لما رأتني خلقا مقلوليا (?)

وكان الوجه عندي يعيل، وهذا بيت يحتج به يونس وهو عنده غير ضرورة؛ لأن (يعيلي) تصغير " يعلي " وهو عنده معرفة وأنشد قول الكميت في الضرورة:

خريع دوادي في ملعب … تأزّر طورا وتلقي الإزارا (?)

ومن الضرورة:

ألم يأتيك والأنباء تنمى … بما لاقت لبون بني زياد (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015