شرح كتاب سيبويه (صفحة 1547)

ففتح الدال لانفتاح الياء.

والوجه الثاني: ما كان من وصف المؤنث منادى، أو غير منادى، فالمنادى قولك:

يا خباث، ويا لكاع، ويا فساق، وإنما تريد الخبيثة، والفاسد واللكعاء.

ومثله للمذكر إذا ناديته معدولا: يا فسق، ويا لكع، ويا خبث.

ويقال: " يا جعار " للضبع، وإنما هو اسم للجاعرة، ويقال ذلك في النداء وغير النداء للضبع، ويقال لها أيضا " قثام " ومعناها أنها تقثم كل شيء تجده للأكل وتجرفه.

قال الشاعر:

فللكبراء أكل كيف شاءوا … وللصغراء أخذ واقتثام (?)

وقال النابغة الجعدي:

فقلت لها عيثي جعار وجرّدي … بلحم امرئ لم يشهد اليوم ناصره (?)

ويقال للمنية (حلاق) وهي معدولة عن الحالقة؛ لأنها تحلق كل شيء وتذهب به.

قال الشاعر:

لحقت حلاق بهم على أكسائهم … ضرب الرقاب ولا يهم المغنم (?)

و (الأكساء): المآخير، واحدها كسء.

وقال الآخر:

ما أرجى بالعيش بعد ندامى … قد أراهم سقوا بكأس أحلاق (?)

والوجه الثالث: ما كان من المصادر معدولا عن مصدر مؤنث معرفة مبنيا على هذا المثال، كقول النابغة الذبياني.

أنا اقتسمنا خطتنا بيننا … فحملت برة واحتملت فجار (?)

ففجار معدولة عن الفجرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015