شرح كتاب سيبويه (صفحة 1402)

قال الشاعر: (?)

إن يقتلوك فأن قتلك لم يكن … عارا عليك وبعض قتل عار

وقال آخر: (?)

إن يقتلوك فقد هتكت بيوتهم … بعتيبة بن الحارث بن شهاب

والمخاطبان مقتولان: والقتل واقع بهما. وقد كسر " إن " وقد قال الله عز وجل:

قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ (?) وقد علم أن قتلهم قد مضى قبل هذا الخطاب. وهذا ونحوه " يقع " على فعل غير هذا الظاهر كأنهم افتخروا بقتله فقال: " إن يفخروا وأبقتلك فأن الأمر كذا وكذا ... " وقوله عز وجل: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ

اللَّهِ.

ووقوفهم على جهة التوبيخ لهم (كما يقول القائل لمن يعنفه بما سلف من فعله فيقول:

ويحك لم تكذب؟ لم تبغض نفسك إلى الناس؟ ووبخهم بقتل الأنبياء والفعل لغيرهم لأنهم تولوهم على ذلك ورضوا به فنسب إليهم.

وذهب أبو العباس إلى أن: " إن أذناه " بمعنى المشددة ووجه الكلام في:

" تغضب " وترضى " بأن " الخفيفة.

قال الشاعر: (?)

أتغضب أن يقال أبوك عف … وترض أن يقال أبوك زان

فأشهد أن إلّك من قريش … كإل الرال من ولد الأتان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015