شرح كتاب سيبويه (صفحة 1386)

ضعيف في: " إنك " لأنه ليس قبله ما يكون عوضا.

وقد أجازه أبو العباس على كلامين. كأنه قال: " وقد علمت ... " ثم ابتدأ فقال " أن زيدا ذاهب " وهذا ضعيف.

وباقي الكلام مفهوم من لفظ سيبويه هذا باب «أنّ» و «إنّ»

فأن مفتوحة تكون على وجوه:

فأحدهما: أن تكون " أن " وما تعمل فيه من الأفعال بمنزلة مصادرها.

والآخر: أن تكون فيه بمنزلة " أي ".

ووجه آخر: تكون فيه مخففة من الثقيلة.

ووجه آخر: تكون فيه لغوا نحو قولك: لما أن جاء وأما والله أن لو فعلت.

وأما أن فتكون للمجازاة وتكون " أن " يبتدأ ما بعدها في معنى اليمين وفي اليمين كما قال الله عز وجل: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (?)، ووَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (?)، وحدثني عن رجل من أهل المدينة موثوق به أنه سمع عربيا يتكلم بمثل قولك: " أن زيدا لذاهب " وهي التي في قوله عز وجل: وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (?).

وهذه " أن " محذوفة. وتكون بمنزلة " ما " قال الله عز وجل: إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (?).

وتصرف الكلام إلى الابتداء كما صرفتها " ما " إلى الابتداء وذلك قولك:

ما أن زيد ذاهب. قال الشاعر:

وما إن طبنا جين ولكن … منايانا ودولة آخرينا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015