شرح كتاب سيبويه (صفحة 1034)

لغلامين فمنعا أن تضاف " غلامين " إلى الكاف في (لك) لفصل " ظريفين " بينهما.

وإنما يجوز في الضرورة إذا اضطر الشاعر إلى الفصل بين الجار والمجرور بالظرف وحروف الجر.

وقوله " إنما جاز التخفيف في النفي " يعني حذف النون والتنوين للإضافة إلى ما بعد " اللام " من الاسم الذي يلي حرف النفي.

" ولم يجز ذلك إلا في المنفي " يعني: لم يجز حذف النون والتنوين إلا في الاسم المنفي دون صفته.

هذا باب ما جرى على موضع المنفي لا على الحرف الذي عمل في المنفي

" فمن ذلك قول ذي الرمة:

بها العين والآرام لا عدّ عندها … ولا كرع إلا المغارات والوبل (?)

وقول رجل من مذحج:

هذا لعمركم الصغار بعينه … لا أم لي إن كان ذاك ولا أب (?)

فزعم الخليل: أن هذا يجري على الموضع لا على الحرف الذي عمل في الاسم كما أن الشاعر (عقيبة الأسدي) (?) حين قال:

فلسنا بالجبال ولا الحديدا (?)

أجراه على الموضع.

ومثل ذلك أيضا قول العرب: لا مال له قليل ولا كثير، رفعوه على الموضع.

ومثل ذلك أيضا قول العرب: لا مثله أحد ولا كزيد أحد. وإن شئت حملت الكلام على " لا " فنصبت.

وتقول: " لا مثله رجل " إذا حملته على الموضع كما قال بعض العرب " لا حول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015