((يلقى الشح، وتظهر الفتن)) تكثر، وهذا هو الشاهد من الحديث للباب، ((ويكثر الهرج))، ((ويكثر الهرج)) قالوا: يا رسول الله: أيم؟ )) " لأن الهرج في الأصل الاختلاط مع الاختلاف هذا هو الأصل فيه، فأي نوعٍ من أنواع الهرج؟ فأجاب -عليه الصلاة والسلام- مفسراً الهرج بالقتل، قال: ((القتل، القتل)) القتل، القتل هذا هو الهرج، طيب إذا كثر الهرج ماذا نصنع؟ هذا خبر لا بد من وقوعه، لكنه لا يقال: لا بد من إيقاعه، يعني المسألة كونية لا بد من أن يقع، لكن شرعاً؟ لا، هل للمسلم أن يسعى لإيقاع ما أخبر به النبي -عليه الصلاة والسلام- في آخر الزمان؟ لا يجوز له ذلك، لكنه لا بد من وقوعه كوناً، فما الذي على المسلم إذا وجد مثل هذه العلامة من علامات قرب الساعة؟ يلزم العبادة، كما جاء في الحديث الصحيح: ((العبادة في الهرج كهجرة إليّ)) يترك القيل والقال؛ لأنه قد يكون له يد في مثل هذه الموبقة العظيمة التي هي القتل، يترك القيل والقال، ويقبل على العبادات الخاصة والنفع المتعدي بقدر المستطاع.