يقول الإمام -رحمه الله-: "حدثنا مسدد" قال: "حدثنا يحيى" ابن سعيد القطان، قال: "حدثنا إسماعيل" ابن أبي خالد، قال: "حدثني قيس" ابن أبي حازم، "قال: قال لي المغيرة بن شعبة: ما سأل أحد النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال ما سألته، وإنه قال لي: ((ما يضرك منه؟ )) أي من الدجال، كأنه قال: ما عليك منه، أو ما الذي يضرك منه؟ "قلت: لأنهم يقولون: إن معه" يعني الذي يضره منه الخشية والخوف من أن يفتنه؛ لأنه ما من نبي إلا حذر أمته من الدجال، "قلت: لأنهم يقولون: إن معه جبل من خبز" قدر جبل من خبر "ونهر ماء" قال: ((هو أهون على الله من ذلك)) أهون أحقر على الله من أن يجعل له شيئاً يستطيع به أن يفتن المؤمن الموحد، هو معه أشياء، لكن المنفي هنا ما يفتن المؤمن الموحد، وإلا معه أشياء يفتن بها من أراد الله فتنته، ((أهون على الله من ذلك)) بل معه علامة يعرف بها كذبه، سيما بينتها الأحاديث الصحيحة، أعور كما سيأتي عينه اليمنى، مكتوبٌ بين عينيه كافر، يقرأها كل مؤمن سواءً كان قارئ أو غير قارئ، على ما سيأتي.
قال الإمام -رحمه الله-: "حدثنا سعد بن حفص" الطلحي قال: "حدثنا شيبان" بن عبد الرحمن النحوي "عن يحيى" بن أبي كثير "عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن -عمه- أنس بن مالك قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يجيء الدجال -يعني من خراسان- حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق)) لأنهم ممنوعون من دخول المدينة، وعلى كل باب من أبوابها ملكان على ما سيأتي، فالذي في قلبه نفاق، في قلبه كفر يخرج إليه، لا يقول قائل: أنا أسكن المدينة في آخر الزمان لأسلم من فتنة الدجال، إن كان فيك شيء تبي تخرج، ما في شك أن هذا فيه ترغيب في سكنى المدينة، وجاء الترغيب في أحاديث، لكن هل البقاع تقدس أهلها؟ لا تقدس، فالذي في قلبه شيء لا بد أن يخرج إلى الدجال، والذي عنده الإيمان والتوحيد ولو كان في أقصى الدنيا يعصمه الله من الدجال.
طالب:. . . . . . . . .
اللي بالحاشية بيجي في تقديم وتأخير بعض النسخ.
طالب:. . . . . . . . .
هذا موجود عند من؟
طالب:. . . . . . . . .