الحافظ ابن كثير -رحمه الله- أطال، أطال جداً في هذه النار وغيره من المؤرخين؛ لأنها فيها شيء من .... ، يعني وقعت على طبق ما أخبر به النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاته بستة قرون ونصف تقريباً، ستمائة وأربعة وخمسين.
طالب:. . . . . . . . .
من النار؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، الحرة موجودة في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام-، الحرة موجودة، الحرتان موجودتان في عهده -عليه الصلاة والسلام-، والحرة معروفة أنها الأرض تكسوها الحجارة السود، فهذا من أصلها.
يقول الحفاظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- في تأريخه كلام طويل للحافظ ابن كثير نقلاً عن أبي شامة وغيره بتاريخه عن هذه النار ...
طالب:. . . . . . . . .
ثم دخلت، نعم.
طالب: قال -رحمه الله-: "ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة فيها كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه، وقد بسط القول في ذلك الشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي في كتابه: (الذيل وشرحه) واستحضره من كتب كثيرة وردت متواترة إلى دمشق من الحجاز بصفة أمر هذه النار التي شوهدت معاينة، وكيفية خروجها وأمرها، وهذا محرر في كتاب: (دلائل النبوة) من السيرة النبوية، في أوائل هذا الكتاب، ولله الحمد والمنة.
وملخص ما أورده أبو شامة أنه قال: "وجاء إلى دمشق كتب من المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام بخروج نار عندهم في خامس جمادى الآخرة من هذه السنة، وكتبت الكتب في خامس رجب والنار بحالها، ووصلت الكتب إلينا في عاشر شعبان ثم قال .. "
في شهر كامل من خامس جماد الآخرة إلى خامس رجب والنار بحالها، والله المستعان.