أين الجيش الذي قاتل علي؟ قل: أين علي -رضي الله عنه-؟ إذا وقعت مثل هذه الفتن لا تسأل بـ (أين)، لا تسأل عن (أين) ولا بـ (أين) إذا وقعت الفتن، {لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً} [(44) سورة الأنفال] وإذا تيسر الأسباب أسباب الفتن فالخلاص منها وحسمها في غاية الصعوبة إذا بدأت، فهي تبدأ فتية شابة، ثم تنتهي عجوز هرمة، كما تقدم بالأمس، فليس لسائلٍ أن يقول: أين علي؟ أين طلحة؟ أين الزبير؟ أين عائشة؟ هذه فتن، أقول: هذه الفتن إذا بدأت صار الحليم حيراناً، صار الحليم حيران، حينئذٍ يصعب حلها، والخلاص منها، نسأل الله السلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب: إذا أنزل الله بقومٍ عذاباً"، جوابه في الحديث: ((أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على نياتهم)).
يقول الإمام -رحمه الله تعالى-: "حدثنا عبد الله بن عثمان" العتكي المروزي المعروف بعبدان، يروي عنه باسمه ولقبه، قال: "أخبرنا عبد الله" ابن المبارك، قال: "أخبرنا يونس" وهو ابن يزيد الأيلي، قال: "أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع بن عمر -رضي الله عنه-" نعم؟
طالب: يونس عن الزهري.