"وقال لي خليفة بن خياط: حدثنا يزيد بن ذريع حدثنا سعيد أبي عروبة ومعتمر. . . . . . . . . عن أبيه" سليمان بن طرخان التيمي "عن قتادة أن أنساً حدثهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((عائذاً بالله من شر الفتن)) " لما قالوا كل قال: عائذاً بالله من شر الفتن، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((عائذاً بالله من شر الفتن)) ولما قال عمر -رضي الله عنه-: "نعوذ بالله من شر الفتن" قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: مثل ذلك، وهذا الشاهد: التعوذ من الفتن، وليس المراد بالفتن فتنة الإنسان في ماله وولده، هذه أمرها سهل تكفرها الصلوات، لكن الفتن التي هي تحطب الدين من الشرك فما دونه، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} [(63) سورة النور] زيغ في أديانهم، هذا خطر عظيم، فالفتن اليسيرة فتنة الإنسان في ماله، فتنة الإنسان في ولده، فتنة الإنسان .... ، أمرها يسير تكفرها الصلوات، لكن الكلام في الفتن التي تقدح في الدين، هذه هي التي ينبغي أن يستعيذ منها الإنسان، ويحرص أشد الحرص أن لا يعرض نفسه لها، نعم.
باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الفتنة من قبل المشرق)):
حدثني عبد الله بن محمد قال: حدثنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام إلى جنب المنبر فقال: ((الفتنة هاهنا، الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)) أو قال: ((قرن الشمس)).
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مستقبل المشرق يقول: ((ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)).
حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) قالوا: وفي نجدنا؟ قال: ((اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: ((هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان)).