وجود مثل هؤلاء.

وأحياناً قد لا يكون من سوء نية، قد يكون من تلبيس الشيطان عليه، مثل شخص عنده دروس مرتبة ومنظمة إذا جاء رمضان أوقف الدروس، طيب لماذا أوقفت؟ هذا وقت مضاعفة الأجور؟ قال: يا أخي السلف ما يخلطون مع القرآن شيء، لا يحدثون ولا يعلمون ولا شيء، خلاص، اطبق الكتب إلى أن يطلع رمضان، هذا شهر القرآن، وهو بالنهار نائم، صائم نائم، وبالليل في الاستراحة إلى الفجر، هل هذا هدي السلف؟ لا ليس هدي السلف، هذا من تلبيس الشيطان عليه، وقد يقوله لغيره، قد ينقل هذا لغيره، الإمام مالك ما يتكلم بحديث في رمضان، يقبل على المصحف، لكن هات مثل مالك، اشتغل مثل مالك، ثم إذا قيل له: إن فلان يقرأ القرآن في رمضان في يوم جاء بالأحاديث المتشابهة، لا يفقه من يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، إذا قيل له ثلاث، قال: ابن عمر، الرسول قال لابن عمر: ((أقرأ القرآن في سبع ولا تزد)) وختمة مع التدبر، وهو لا هو داري لا بتدبر ولا بغير تدبر، لكن كما قال: {يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}، وأمثلة هذا كثيرة وموجودة في الواقع، لكن ومع ذلكم يوجد -ولله الحمد- من العلماء الربانيين الباذلين ما يكفي حاجة الأمة ولله الحمد، فالخير موجود.

طالب: أحسن الله إليكم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن ليث قال: "كان أبو العالية إذا جلس إليه أربعة قام".

يقول: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن ليث: معروف ابن أبي سليم، وهو محكوم بضعفه، لكن هذا أثر لا يترتب عليه حكم.

يقول: "كان أبو العالية إذا جلس إليه أربعة قام": لا يحب الفتنة، ولا يحب أن يوطأ عقبه، ولا يحب أن تلفت عليه الأنظار، ولا يقال: فلان يحضره كذا، فلان مسكين ما يحضره إلا كذا، ما يهمهم، ما يهمهم هذا أبداً.

إذا جلس طالب علم ما هو بمنزلة هؤلاء، وجلس عنده عشرين ثلاثين قال: ذولا ما يسوون العنوة، ما يسوون العنوة، ويتأثر إذا طلع واحد من الباب، خليه يطلع، وأيش فيه؟، أنت جاي لها الواحد وإلا جاي لموعود الله -جل وعلا-؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015