هذه مسألة المسألة الثانية: أن هذه العبادات المكفرة هي التي يؤتى بها على وجهها، هي العبادات التي يؤتى بها على وجهها، أما صلاة لا يخرج صاحبها منها إلا بعشر أجرها هذه تكفر؟ يرى شيخ الإسلام أنها يا الله إن كفرت نفسها فطيب، نعم، صحيح،. . . . . . . . . الإنسان وقلبه ما دخل مع باب المسجد، دخل الجسم والقلب برع، ويركع مع الإمام صلاة لا يدري هل هو في الأولى أو في الرابعة؟ تسأله ماذا قرأ الإمام؟ ما يدري عن شيء، هل هذه الصلاة تكفر الذنوب ذي؟ هذه عند أهل العلم من الفقهاء الذين يسمونهم فقهاء الظاهر تسقط الطلب، بمعنى أنه لا يؤمر بإعادتها وسقط الطلب، لكن علماء الباطن يرونها لا شيء هذه الصلاة، أصحاب القلوب الحية يرون هذه الصلاة ما تجدي، ولذا في قوله -جل وعلا-: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [(45) سورة العنكبوت] تجد كثير من الناس يصلي ويزاول الفحشاء والمنكر هل هذا خلف في وعد الله؟ أو في خبر الله؟ أبداً، لكن ويش الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر؟ الصلاة المؤداة على ما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام- "قال عروة: الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [(159) سورة البقرة] هذه حجة أبي هريرة، وهذه حجة كل عالم، لولا هذه الآية في السلف لم يعدوا بها شيء، بالإمكان أن يقول: أنا ما علي من أحد، أنا أعتزل، أخذ لي مزرعة واحرث وازرع وأتعيش، ولا علي من الناس كلهم، هذه سلامة لا شك وعزلة وترتاح من الناس ومشاكلهم وفتنهم، لكن يبقى هذه الآية لمن؟ هذا الخطاب؟ هذا الخطاب لأهل العلم {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [(159) سورة البقرة] لا بد من البيان لا بد من البيان {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [(159) سورة البقرة].