"اغد عالماً" يعلم الناس الخير، أو طالب علم متعلم يغدو ويروح إلى حلق العلم والذكر ليفيد من علم العلماء "أو مستمعاً" إذا كنت لست من أهل العلم ولا من طلابه استمع للخير والفضل، ومسألة الاستماع اليوم متاحة -ولله الحمد- ومتيسرة بالإمكان أن يصلي الإنسان في المسجد ويجلس يستمع العلم والذكر والخير يكتب له الأجر، وحلق الذكر هي رياض الجنة، حلق الذكر هي رياض الجنة، فإذا جلس الإنسان من أجل أن يستفيد ولو لم يكن متعلماً معه كتاب ويعلق، لو كان عامياً لا يقرأ ولا يكتب، يمر به شيء يفهمه ويستفيد منه، إن لم يستزد علم فإنه على أقل الأحوال أنه ما دام في روضة من رياض الجنة والملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، والاستماع متيسر في المسجد، في البيت، في السيارة، والإنسان على فراشه يستمع من خلال إذاعة القرآن -ولله الحمد- هذه الإذاعة المباركة فيها علوم كثيرة، وفيها برامج نافعة لعوام المسلمين، اليوم الآن ما في أحد له عذر، إذا كان في السابق لا تتيح له ظروفه المعيشية أن يجلس عند العلماء، وفاته كما يقال القطار، قطار التعلم، وبيته ما في أحد يعلمه، ولا .. ، الآن ما في عذر، كل بيت فيه من الذكور والإناث بالإمكان أن يعلم هذا الشيخ الكبير السن، أو هذه المرأة كبيرة السن التي لا تحفظ شيئاً من القرآن، يجلس، يجلس وتمسكه البنت أو الولد ويلقنونه تلقين ويش عاجلين عليه؟ يكفيه أنه يأتيه أجله وهو يزاول ويعاني حفظ كتاب الله -جل وعلا-، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015