إذا وجد الإنسان همة ونشاط من نفسه على سبيل الخصوص أو اتفق مع مجموعة من زملائه فيهم هذه الهمة، لا بأس، النووي كان عنده اثني عشر درس في اليوم، لكن الناس يتفاوتون، ويوجد من الناس من يقرأ الكتب خمسة عشر ساعة متواصلة، وجدت هذه الهمة، ووجد هذا النهم، ووجدت هذه الرغبة، وانتهى من زمن المجاهدة وصار يتلذذ بالعلم الله. . . . . . . . . نعم، وقل مثل هذا في سائر العبادات، مثل هذا في سائر العبادات، شخص يصلي في اليوم والليلة أربعين ركعة، الفرائض سبعة عشر، الوتر إحدى عشر، الرواتب ثنتا عشر، ولا يزيد على ذلك هذا على خير كثير، ويقول ابن القيم: "من طرق الباب أربعين مرة يوشك أن يفتح له" لكن إذا قال: أنا بزيد، أنا عندي أوقات زادت، وأتلذذ بالصلاة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) أنا بصلي باليوم والليلة مائة ركعة، نقول: الله يقويك، وجد من يصلي في اليوم والليلة ثلاثمائة ركعة، وبالمقابل وجد من يقول: مستحيل يصلي ثلاثمائة ركعة؛ لأنه يحسب ويضرب ثلاثمائة ركعة في ثلاث دقائق، أو في دقيقتين ستمائة دقيقة يعني كم؟ عشر ساعات صالب يصلي، يا أخي تقيس الناس على نفسك؟ يعني بعض الناس إذا سمع أن بعض الناس يأكل ذبيحة قال: هذا مستحيل، ما هو بصحيح، وهو موجود،. . . . . . . . . يقيس الناس على نفسه إذا أكل له فخذ دجاجة شبع، يا أخي هذه الأمور، أمور توفيق من الله -جل وعلا-، تقدر تقول لي: إن واحد بجلسة واحدة جلس مع طلوع الشمس وهذا معروف ما أذن الظهر إلا وهو خاتم للقرآن، تقول له: مستحيل؟ يعني حصل محاورة بين اثنين من كبار أهل العلم، واحد من المشايخ يقول: يقرئ القرآن في يوم، قال: لا ما يمكن، يقول الثاني: يمكن يا أخي هذا مجرب معروف، فالإنسان اللي بيقيس الأمور على نفسه لا شك أنه بيحكم مسبقاً وهو ما يدري عن الناس، فلا شك أن الذي عنده رغبة ويستطيع مثل هذا العمل ويتلذذ فيه أكثر الله أكثر، أكثر من العمل الصالح، والإكثار من التعبد ليس ببدعة كما يقول بعضهم، ليس ببدعة في الأمور المطلقة، لا تتعبد بشيء ما شرعه الله، لكن عندك نص: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) ((من صام يوماً في سبيل الله باعد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015