قالوا اقترح شيء نجب لك طبخه ... قالت اطبخوا لي جبة وقميص

طالب:. . . . . . . . .

لا لا هو أطلق على هذه المعارف الإلهية طعام وشراب من باب المشاكلة، هم أرادوا أن يتركوا فقال: لا أنا أطعم وأسقى فلما قالوا: قالوا اقترح نجب لك طبخه، هم يريدون يطبخون شماغ وإلا سروال وإلا شيء، اقترح شيء مما يأكل، قلت: اطبخوا لي جبة وقميصا، غير ما أرادوا، لكنها مشاكلة مجانسة للتعبير فقط، وإلا الجب والقميص ما تطبخ، وهنا كأنهم قالوا: لا نريد أن نطعم ولا نسقى، الطعام الذي يعرفونه فأجابهم بمثل ما قالوا: ((إني أطعم وأسقى))، يعني: خلاف ما تقولون خلاف ماطلبتم، هذا في شيء من الغموض لكن ممكن أن يقال: إن الحقيقة الشرعية تتناول الأكل والشراب الحسيين كما تتناول الأكل والشراب المعنويين، ويكون للفظ أكثر من حقيقة شرعية، يكون للفظ الواحد أكثر من حقيقة شرعية، مثال ذلك: المفلس المفلس: ((من وجد متاعه عند رجل قد أفلس فهو أحق به)) ومن أفلس يعني ما عنده دراهم لا عنده درهم ولا متاع، وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: من لا درهم له ولا متاع، قال: لا، المفلس من يأتي بأعمال من صيام وصلاة وغيرها ثم يأتي وقد فعل كذا وكذا)) الإفلاس الذي نفاه النبي - عليه الصلاة والسلام-، من لا درهم له ولا متاع، هل هذا إفلاس شرعي؟ إطلاقه من باب الحقيقة الشرعية وإلا لا؟

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015