هذه طريقة أهل المطولات، أم أهل المختصرات فلا يذكرون لفظ زائد من أجل فرق بين راوي وراوي، وإنما يذكرونه لما يترتب عليه من أثر في المعنى، وجاء في كلام الشارح ولي الدين أبي زرعة ابن الحافظ العراقي أن قوله يوما من أجل أن يبين أنه لا فرق بين يوما ويوم سواء كان من رمضان أو من غيره.

يقول: شرح التثريب محقق، وما أجمل طبعة له؟

ذكرنا مرارا أنه طبع قديما قبل ثمانين سنة بعناية محمود حسن ربيع طبعة نجمة التأليف الأزهرية، وهي الموجودة إلى الآن مصورة مرارا، وصف صفا جديدا لكن لا يظهر فيه أدنى عناية، والكتاب محقق فيه رسائل لكنه لم يطبع بعد.

الأسئلة كثيرة جدا، وبعض الإخوان من طلاب العلم يفضلون أن نعطي الأسئلة أكبر قدر من الوقت، لأنها إجابة على ما يطلبه السائلون، والشرح المرسل هكذا قد يكون مكررا لما سمعه كثير منهم؟

على كل حال شرح الكتاب هو الأصل، والإجابة على الأسئلة تأتي تبعا لذلك، فلا يطغى الإجابة على الأسئلة كما قال بعضهم، على مقدار الوقت المخصص للشرح، علما بأنه يوجد من يعارض هؤلاء بأن الأسئلة تترك إما بالكلية، أو يترك لها من فضل من الوقت بعد الشرح، ومعلوم أن الدورة إنما هي لشرح كتاب الصيام إلى كتاب المذكور.

يقول: قول ابن عباس لكريب هكذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((تصوموا حتى ترو))، ألا يترجح بأنه أمرنا با الصوم عند رؤية الهلال ولو كان قصده اختلاف المطالع لذكر الدليل الذي يؤكد قوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015