يقول: إذا كانت الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم من بصل وثوم من أجل ذلك جاء النهي عن الجماعة في المسجد، السؤال: هل لو خرج مجموعة شباب في نزهة برية وأكل الجميع بصل أو ثوم وقامت الصلاة فهل تتأذى الملائكة من روائح المصلى والجماعة، مع العلم بأن الجميع يتأذى من صاحبه من هذه الرائحة؟ إذا كانت تتأذى فهل يصلي كل واحد لوحده؟

هي تتأذ ولا يصلي كل واحد لوحده، ويترتب على هذا المنع مطلقا من أكل الثوم والبصل، ولما جاء النهي عنه بالنسبة لورود الصلاة في المسجد قالوا: أحرام هما يا رسول الله قال: ((أنا لا أحرم ما أحل الله)).

وإن كانت لا تتأذى فيكيف إذا تتأذى من المسجد؟

العلة التي ذكرنها مرارا في المنع من أكل الثوم والبصل من يريد الصلاة في المسجد جماعة، العلة مركبة من أمرين، تكون جماعة، وأن تكون هذا الجماعة في المسجد، ((من أكل ثوم أو بصلا فلا يقربن مصلانا أو مسجدنا)) وأمر النبي - عليه الصلاة والسلام - بإخراجهم من المسجد، ومع ذلك لو صلى وحده في المسجد هذا جز من العلة لا يظهر لنا، أما إذا صلى جماعة في المسجد فإن العلة المركبة قد حصلت، ويترتب عليها الحكم، أما إذا صلوا خارج المسجد فلا مانع لا يظهر مانع لأن العلة الركبة لم تتحقق، وإذا صلى واحد في المسجد فلا مانع أيضا وذكرنا في وقته في وقتها، أن أهل العلم منهم من صرح بأنه إذا دعت الحاجة إلى إرسال الريح، فلا مانع من ذلك، وأخذوا ذلك من حديث: ((فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا))، قال: لا مانع من إرسال الريح إذا دعت الحاجة لذلك، ومعلوم أنه إن كان هناك من يتأذى بها فلا يجوز بحال.

يقول: ما هو ضابط ألحان النشيد الإسلامي فليحظ من بعض الأناشيد مشابهتها لألحان الغناء، ولكن يختلف الأشخاص في تحديد ذلك، بعضهم يقول: هذا النشيدة لحنها كلحن الغناء، والآخر يقول: هذه لحنها ليس كلحن الغناء، فهل يوجد ضابط شرعي يفصل في الحكم على ألحان هذه الأناشيد؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015