((ما تقدم من ذنبه، غفر له ما تقدم من ذنبه)) , ما من صيغ العموم، ما من صيغ العموم، حتى قال بعضهم: أنه يشمل الكبائر والصغائر، ما تقدم من ذنبه يشمل الصغائر والكبائر، وفيه مما يدل على العموم " ما " وهي من صيغ العموم إذا كانت موصولة, الذي تقدم من ذنبه’ وفي أيضا المفرد المضاف فيشمل جنس الذنب يشمل جنس الذنب وهذا قال به جمع من أهل العلم أنه يشمل الكبائر والصغائر، وأن الذي عليه الجمهور: أن هذا لا يشمل الكبائر بل الكبائر لا بد فيها من التوبة أو من رحمة أرحم الراحمين وأما هذا الأعمال قيام رمضان, صيام رمضان, قيام ليلة القدر, الصلوات الخمس, الجمعة إلى الجمعة, رمضان إلى رمضان, العمرة إلى العمرة, كلها ((كفارات لما بينهما ما لم تغشى كبيرة))، كما جاء في بعض الأحاديث، ما اجتنبت الكبائر فهذا خاص بالصغائر عند الجمهور، ما تقدم من الصغائر، قد يقول قائل: إذا كان غفران الذنوب في الصيام فقط فلماذا نقوم؟ وإذا كان في الصيام والقيام لماذا لا نتعرض لليلة القدر وهو مغفور لنا؟ والصيام مثلاً والقيام، المسلم إذا اجتنب الكبائر {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [(31) [سورة النساء: 31] , فبمجرد اجتناب الكبائر المكفر لبقية الذنوب من الصغائر، هذه المفكرات الكثيرة التي تتظافر على ذنوب المسلم لا شك أن لها أثر, فإذا كفرت الصغائر ولم تبقى صغيرة عنده لا شك أنه يخفف عنه من تبعات الكبائر، يخفف عنه من تبعات هذه الكبائر وما يترتب عليها، وقال البخاري: "من صام رمضان", وزاد أحمد في ذكر الصيام وما تأخر: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)) وما تأخر يعني: جاء في صيام يوم عرفة ((احتسبُ على الله أن يكفر السنة الماضية والباقية))، يعني يكفر سنتين وتكفيره للماضي يعني متصور لكن تكفيره للاحق، يعني تبقى هذه السيئات التي يعملها مكفرة بسبب سابق، منهم من يقول إنه يحال بينه وبين الأعمال بين السيئات في السنة اللاحقة، لكن هنا وما تأخر إذاً متى؟ ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)) , هذا مفتوح سابق كله لكن وما تأخر إلى وفاته,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015