وصححه أهل العلم فإنه لا تطبق عليه هذه القاعدة، وكم من عمل يسير رتب عليه من الأجور العظيمة مالا يخطر على البال: ((من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كنت مثل زبد البحر))، وهذه تقال مائة مرة في دقيقة ونصف، هل يستطيع أن يقول قائل: أن حديث ضعيف لأنه قاعدة التي قعدها أهل العلم أنها تنطبق عليه، والحديث في الصحيحين، نقول: القاعدة هي إمارة وعلامة مرجحة لعدم ثبوت الخبر الذي لا يذكر له إسناد, ولا يذكر في دواوين الإسلام بأسانيد تثبت وليلة القدر فضلها ثابت في الكتاب وصحيح السنة, باب ليلة القدر، فضلها على ما ذكرنا وأنها تعدل ألف شهر، ومن قام ليلة القدر غفر له من تقدم من ذنبه وقيامها فرع عن قيام الليل، عن قيام الليل في رمضان وفي غيره، وهو دأب الصالحين وهو شأنهم في جميع الأمم ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم)) ((ونعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل))، {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [سورة الذاريات: 17]، {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [سورة السجدة: 16]، {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [سورة الزمر: 9] ثم قال بعد ذلك: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الزمر: 9] مما يدل على أن أهل العلم هم أهل القيام، وأن الذي لا يقوم من الليل هذا ليس من أهل العلم،: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الزمر: 9] لا يستوون فقيام الليل شأنه عظيم، وجاء فيه أحاديث وآيات كثيرة لا يمكن حصرها، ولكن من الذي يعان على قيام الليل؟ من الذي يعان على قيام الليل؟ كثير من الناس يتقطع حسرة وأسى إذا أصبح ولم يقم من الليل, ثم الليلة القادمة يكون كذلك، والتي بعدها يكون كذلك، من الذي يمنعه من قيام الليل؟ تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، بعض الناس يحرص على قيام الليل ويعتكف العشر الأواخر ويتعرض لنفحات الله لكنه قد لا يخرج سالماً وهو معتكف لماذا؟ لأنه لم يتعرف على الله في الرخاء، العبادات عليه ثقيلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015