2 - أن من اقتصر على الواجبات فهو من السعداء في الآخرة والناجين؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفلح إن صدق» والفلاح هو القطع بالفوز ومنه قولهم: الحديد بالحديد يُفلّح أي: يقطع، فمن اقتصر على الواجبات وترك المحرمات فهو من الناجين يوم القيامة والسعداء غير أنه تفوته درجة السابقين، وأهل النجاة ثلاثة كما في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32] فهؤلاء هم طائفة الناجين وهم:

(1) السابقون.

(2) المقتصدون.

(3) الظالمون لأنفسهم ظلمًا لا يصل إلى حد الشرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015