قال المؤلف رحمه الله: [ولا يقول في صفات الرب تعالى لم؟ إلا شاك في الله تبارك وتعالى].
أي: لا يقول في صفات الرب كيف، كأن يقول: كيف استوى؟ أو كيف ينزل؟ أو كيف يعلم؟ أو كيف يسمع؟ أو كيف يبصر؟ فهذا السؤال اعتراض، فلا يوجهه إلى الرب إلا شاك في الله، أما المؤمن المتيقن فلا يوجه هذا السؤال في صفات الله، بل يقول: آمنت بالله وبما جاء عن الله على لسان رسول الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله.
وكذلك لا يوجه لأفعال الله هذا
Q لم فعل كذا؟ لم قال كذا؟ لم شرع كذا؟ لم أغنى هذا، ولم أفقر هذا؟ فهذا السؤال باطل، فالسؤال بلِمَ لا يوجه إلى أفعال الله، والسؤال بكيف لا يوجه إلى صفات الله.
فالذي يوجه هذا السؤال: كيف ولم، يقول عنه المؤلف إنه شاك في الله تبارك وتعالى، أما المتيقن والمسلم فإنه إذا بلغه النص في صفات الله يقول: آمنت بالله ورسوله، سلمت، ولا يقول كيف؟ وكذلك إذا بلغه شيء من أفعال الله فلا يقول: لم، بل يسلم ويمتثل الأوامر ويجتنب النواهي.