Q ما حكم رفع اليدين في الدعاء، وقد جاء في حديث معناه: أن الإنسان إذا رفع يديه إلى السماء ودعا الله فإن الله لا يردهما خائبتين، فما توجيه هذا الحديث؟
صلى الله عليه وسلم رفع اليدين من أسباب قبول الدعاء، كما جاء في الحديث: (إن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً) فإذا صلى الإنسان مثلاً رفع يديه ودعا في الضحى أو في الليل أو في أي وقت فهذا من أسباب قبول الدعاء، إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم يديه فلا نرفعها، مثل الدعاء بين السجدتين في الصلاة، فلو رفع الإنسان يديه وقع في بدعة؛ لأن هذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الدعاء في آخر التشهد فلا ترفع يديك، والدعاء بعد الفريضة كذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، كذلك رفع اليدين أثناء الدعاء في خطبة الجمعة فهذا بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لا من الخطيب ولا من المصلي إلا إذا استسقى الإمام فإنه يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم.
والخلاصة في هذا أن رفع اليدين من أسباب قبول الدعاء إلا في المواضع التي ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع فيها فلا نرفع أيدينا فيها.