Q هل يصح عن الشيخ رحمه الله أنه يكفر الخوارج عامتهم وعلماءهم، وكذلك الخوارج والرافضة؟
صلى الله عليه وسلم الخوارج فيهم خلاف، وقال الجمهور إنهم مبتدعة, وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الصحابة عاملوهم معاملة العصاة المبتدعة، ولم يعاملوهم معاملة الكفار؛ لأنهم متأولون.
ولما سئل علي عنهم: أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا.
ومن العلماء من كفرهم، وهي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله، واستدلوا بالأحاديث: (أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)، وأظن أن سماحة الشيخ يختار القول الثاني وهو رواية عن الإمام أحمد، وهو القول بكفر الخوارج.
والروافض إذا كانوا يكفرون الصحابة ويعبدون آل البيت فهذا كفر, فمن يكفر الصحابة ويفسقهم فهو كافر؛ لأنه مكذب لله؛ ولأن الله زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة، فمن كفرهم فقد كذب الله، ومن كذب الله كفر, وكذلك من عبد آل البيت، وكذلك من قال: إن القرآن محفوظ ولم يبق إلا الثلث، وهذا تكذيب لله، وهو كفر وردة.